Blog
مقابلة: شوقي عمروش، صاحب الستارتب التي توفّر الكتب لــ48 ولاية في الجزائر
- 30/03/2020
- Posted by: Sylabs Team
- Category: Uncategorized

» السوق الجزائري واعد… ونمضي بخطوات بطيئة ولكنّها في الاتّجاه الصحيح «
-شوقي عمروش-
يعّد سيلابس مقر يستقطب و يجذب العديد من الشركات الناشئة في الجزائر. نلتقي هذه الشّركات، وأحيانا نرافقها، ونتابع مشوار نموّها وتطوّرها. لكل قصتّها وخصوصيّاتها، ولكل دروس يمكننا أن نستقي منها الإلهام ونتعلّم تجربتها. لذلك نرغب في مشاركة تجربة بعض منها عسى أن تستفيد منها إذا كنت تنوي إطلاق مشروعك أو تأسيس شركتك الخّاصة، أو مهتمًا لمعرفة واقع ريادة الأعمال والشركات النّاشئة في الجزائر.
نجري اليوم مقابلة مع شوقي عمروش، رائد أعمال جزائري. أثناء عمله كمطوّر تطبيقات هواتف، أطلق شوقي ورفيدة، شريكته في التأسيس، شركة « كُـــتُـــبْ » عام 2017 ، وهي منصة إلكترونية توفر خدمات الكتب لـ 48 ولاية في الجزائر وأيضًا في بلدان أخرى (مثل الولايات المتحدة ، وفرنسا ، وتونس ، وتركيا، وغيرها). وتعّد تجربته كرائد أعمال مثالًا مميّزًا عن شاب شقّ طريقه بنجاح في مجال ريادة الأعمال.
كان شوقي منغمسًا في عمله عندما طلبنا مقابلته، حيث كان مع فريقه يعبئ مجموعة من الكتب ليسلّمها لعملائه.
طلبنا لقاء لمدة 10 دقائق ، ولكن التجارب الثريّة والمعارف المفيدة التي شاركها معها أخذت أكثر من 20 دقيقة.
بدون إطالة، نتركك مع المقابلة.
سيلابس: هل يمكن أن تخبرنا قليلاً عن خلفيتك وعملك؟
اسمي شوقي عمروش، مؤسس مشارك لـ « كُـــتُـــبْ »، وهي منصة إلكترونية نوفّر فيها الكتب عبر الإنترنت عن طريق خدمة الدّفع عند الاستلام.
نشأت في ولاية المدية، 90 كم من الجزائر العاصمة. لديّ ماستر في علوم الحاسوب من جامعة سيدي بلعباس. وبعد أن أنهيت دراستي، عملت لدى شركة خاصة كمطوّر تطبقيات، قبل أن أبدأ كُتُبْ مع شريكتي رفيدة علاوي. في الواقع ، لطالما أردت بدء مشروعي الخاص. فمنذ أن كنت في الخامسة عشرة من عمري، كنت أبيع في السّوق وأقوم ببعض مشاريع بيع صغيرة. ربما جعلتني دراستي أنسى مجال المقاولاتية، لكن عندما بدأت العمل كموظف، أدركت أن ذلك ليس ما أطمح القيام به، وما كنت حقًا أطمح إليه صار « كُتُبْ ».
« نوفّر كُتُبًا غير متوفرة للجميع. »
سيلابس: كيف نشأ هذا الطُموح؟
لطالما أحببت قراءة الكتب. رغم أنّني لم أكن قارئًا نهمًا، إلا أنّ اهتمام بالكُتب كان كبيرًا. كنت أواجه دائمًا مشكلة نقص العناوين التي كُنت أبحث عنها في السّوق، وكان ذلك مُحبطًا بالنّسبة لي كما هو الحال بالنّسبة للكثير من الجزائريّين، فأردنا إيجاد حل لنا ولمن يواجهون نفس المشكلة.
بدء مشوارنا في سبتمبر 2017 كصفحة على الفايسبوك. في البداية كان هدفنا الرئيسي توفير الكتب للجزائريين بسعر مناسب. كُلِلَت البداية بالنّجاح واستطعنا كسب ثقة العملاء والمضي قدماً. بنينا قاعدة متابعين على السوشيال ميديا (فايسبوك وإنستغرام) حيث لدينا أكثر من 70000 متابع، كما نعمل أيضًا مع شركات التوصيل في جميع أنحاء الجزائر. وحاليًا، لا يزال عملًا يتركّز أساسًا على السوشيال ميديا.
بالإضافة إلى ذلك، لدينا دار نشر ومركز توزيع هنا في الجزائر العاصمة. فبعد عامين من العمل مع المستوردين في الجزائر، لاحظنا صعوبة استيراد الكتب إلى الجزائر، لذا أطلقنا دار نشر حيث نعمل على التحرير المشترك مع دور النشر الأخرى وترجمة أعمال أدبية من الإنجليزية والفرنسية إلى العربية.
إنّ هدفنا الرّئيس حل مشكلة نقص الكتب. أو في ما قلّ ودلّ، « نوفر لك كتبًا غير متوفرة ونجعلها متوفرة للجميع. »
سيلابس: كيف تقومون بذلك؟
بسيطة وسهلة! يمكنك طلب أي كتاب تريده، سواء كنت في الجزائر أو في الخارج. ثم نأخذ طلبك ونوصله إلى منزلك، في أي مكان و في أي ولاية. بالإضافة إلى الجزائر، نقدّم خدماتنا خارج الجزائر إلى بلدان أخرى. لدينا عملاء في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحتّى في أمريكا.
سيلابس: بما أنك من المدية، ما مدى أهمية انتقالك إلى الجزائر العاصمة؟
أعيش في العاصمة منذ أربع سنوات. كان من المهم الانتقال إلى هنا لأنّني أظّن أنه مكان مشجّع على العمل من الناحية اللوجستية. حيث تتركّز كل النّشاطات هنا، ويتواجد جميع الموردين هنا، والتّنقل أسهل كذلك، كما توجد فرصة للالتقاء بأصحاب الشركات الناشئة الآخرين وحضور اجتماعات العمل. ومع ذلك لا أُلمح من قولي هذا أنه يجب عليك التواجد في العاصمة لتبدأ شركتك وتطورها. يوجد العديد من الشركات الناشئة والمشاريع الناجحة التي عرفت النّجاح بعيدًا عن العاصمة.
اضغط هنا لرؤية خريطة نظام البيئة الريادية في الجزائر.
سيلابس: كم عدد الولايات التي تقدمون فيها خدمة الدفع عند الاستلام؟ وكيف تقرّرون أي ولاية تعملون معها؟
نقدم خدماتنا إلى 11 ولاية، وهي أكبر الولايات: الجزائر، وباتنة،و وهران،و قسنطينة، وغيرها. كما نعمل حاليًا على توسيع ذلك للولايات أخرى.
بالنسبة لكيفية اتخاذ القرار ، يعتمد ذلك على عدد عملائنا في كل ولاية! نعمل بشكل أفضل مع الولايات يوجد فيها الكثير من العملاء حيث يعدّ ذلك أكثر فائدة وفعالية من حيث التكلفة. فعندما نرسل الطلبيات إلى ولاية ما، سيكون من الأفضل إرسال طرد كبير يحتوي على 20 طلبيًا بدلاً من طرد يحتوي على كتابين أو ثلاثة.
سيلابس: في عام 2019 ، شاركتم في البرنامج الجزائري لتسريع نمّو الشركات هنا في سيلابس. كيف أثرت هذه التّجربة عليك وعلى كُتُبْ؟
في الواقع ، تعلّمنا الكثير! كانت دفعة كبيرة لنا، لأننا تعلّمنا كيفية تنفيذ الأفكار بسرعة وبفعالية وكيفية قياسها وتقيّيمها. وحتى من الناحية الشخصية، فقد أثّر البرنامج كثيرًا على طريقة تفكيرنا ذلك أننا وسّعنا من شبكة علاقتنا وبالتالي تبادلنا الخبرات وتعلّمنا من الشركات الناشئة الأخرى ومن رواد الأعمال الآخرين. وهذا ساعدنا على اختصار الكثير من الخطوات.
سيلابس: ما أهمية أن تكون محاطًا بالعديد من رواد الأعمال هنا؟
النصيحة! وكذلك المعلومات التي تحصل عليها من رواد أعمال آخرين مهمة جدًا! ففي كثير من الأحيان، نطرح مشاكلنا لروّاد الأعمال الآخرين الذين سبق وأن تعاملوا معها، ويفيدوننا بالنّصائح المبنية على تجاربهم . بالإضافة إلى ذلك أن تكون محاطًا بروّاد أعمال آخرين قد يساعدك على حل مشاكل أخرى، فمثلًا قبل بضعة أيام كنا نبحث عن مكان للإيجار، فوجدنا أن أحد روّاد الأعمال هنا يملك مكانًا يمكننا مشاركته معه، هذا مثال بسيط فقط لإظهار أهميّة أن تكون محاط بأناس لهم نفس اهتماماتك ونفس مشاغلك.
سيلابس: بالحديث عن رواد الأعمال ، هل تعتقد بوجوب وجد مشاركين مؤسّسين (Co-founders) لإنشاء شركتك؟
الحكمة تقول، « اليد تغسل الأخرى، والاثنتان تغسلان الوجه » من الأفضل وجود عقلان يفكران حول نفس المشروع ، لأنك بمفردك قد ترى المشروع من زاوية واحدة، ولكن وجود شخص آخر بجانبك سيفيدك في تبادل الأفكار وتلقّي النقد، ممّا يساعدك على اتخاذ قرارات أفضل وتطوير شركتك بطريقة أسرع.
سيلابس: ما هي معايير المؤسس المشارك الجيد؟
يجب أن يكون المؤسس شخصًا ملمًا بالسوق وشخصًا يفهم حقًا العمل الذي تقوم به. أقصد بذلك أنّه يجب أن يكون شخصًا يتعلّم بسرعة، شخص له رؤية استشرافية، ومستمع جيّد، وشخص يتكيف مع الظّروف والتّحديات. يجب على كل المؤسسين المشاركين أن يكونوا هكذا! كما يجب أن يتميّز العمل معًا بالتّواصل الجيّد وأن لا يطغى العِناد من طرف واحد.
سيلابس: كيف ترى السوق الجزائري؟
أرى أنه سوقُ واعد جدًا وكبير مثله مثل الجزائر بالإضافة إلى أنّه سوق فارغ أيضًا، حيث يمكنك تنفيذ أيّ مشروع مهما كان نوعه. بالإضافة إلى ذلك ، يوجد طلب كبير على الكتب هنا، وخاصة الكتب غير المتوفرة والكتب المنشورة مؤخرًا. صحيح أنّ معدل القارئ الجزائري منخفض جدًا، لكنني أعتقد أن الطّلب يتزايد، لأنّني أرى أن الأمر يتعلق بنوع الكتب المتوفرة في السّوق. ليست المشكلة ما إذا كان القارئ الجزائري يقرأ أو لا. بل أظّن أن المشكلة هي وجود الكتب من الأساس. فإذا وجد القارئ الجزائري الكتاب الذي يبحثُ عنه، فسيقرأه! والدليل على ذلك أن الكثير من الجزائريين يقرأون بصيغة PDF.
سيلابس: إذن ، فقد ساهمت « كُتُبْ » في نشر ثقافة القراءة في الجزائر؟
نعم! بالتأكيد! وهذا واحد من أهدافنا الاجتماعية. نؤمن أن القراءة حجر الأساس للنّهوض بالأُمة، وكان من غير السّار معرفة أن الناس هنا لا يقرؤون الكثير من الكُتب. لكن منذ إطلاقنا لــ »كُتُبْ »، أعتقد أننا جعلنا النّاس أكثر اهتمامًا بالقراءة والكُتب. وبنينا جمهورًا مهتمًا بالقراءة على السوشيال ميديا. يمكن للناس الآن العثور على الكتب التي يبحثون عنها، وأعتقد أن هذا شجّعهم على القراءة. فالإجابة عن هذا السؤال هي « نعم! » لقد ساهمنا في نشر ثقافة القراءة! لسنا وحدنا ، لكن نعتبر أنفسنا من المُساهمين!
سيلابس: إذا كان السوق الجزائري واعداً كما ذكرت، فهل ذلك يعني أنه لا وجود لتحدّيات؟
بالطبع، توجد العديد من التحديات، سواء تحديّات متعلّقة بالزّبون الجزائري، أو بنظام العمل الجزائري. إنّ أحد أهم التحديات التي نواجهها تتعلّق برؤية الجزائري للتجارة الإلكترونية. ففي السنوات الأخيرة بزغت التجارة الإلكترونية بشكل مفاجئ وانهال عليها الكثير من رجال الأعمال، ولكن لإقناع النّاس الآخرين، كان علينا أن نكسب ثقتهم، ونُقنعهم بأنهم يستطيعون طلب أي شيء من الإنترنت و والحصول عليه دون أيّة مشاكل. لذلك كان أول هدف لنا بناء تلك الثّقة بين البائعين والعملاء. وفي الواقع ، بدأ الآن بعض النّاس بالاقتناع، ولكن لا يزال الكثيرون متخوّفين من الخِدمة. أعتقد أنّنا نحتاج لمزيد من الوقت ومزيد من ردود الفعل إيجابية لأولئك الذين يستعملون الخدمة لزيادة نشر الثقة بين النّاس.
أما التحدي الثاني فيتعلّق بالتّوصيل. مشكلة التوصيل كبيرة في الجزائر حيث أن خدمات التوصيل المتاحة الآن لا يمكنها تلبية جميع طلبات السّوق. أعتقد أن هذه الشركات تحتاج إلى لإيجاد حلول ابتكارية تشجّع مزيدًا من النّاس على الاهتمام بالتجارة الإلكترونية واستعمال خدماتها.
لدينا أيضًا تحدي أنظمة الدفع ، لأنّ خدمة الدّفع عند التوصيل غير موجودة في كل الولايات، فيُضطر بعض النّاس أن يدفعوا من خلال مكاتب البريد، وعليهم الذهاب إلى هناك والوقوف في طوابير طويلة للدّفع ممّا سيأخذ وقتًا طويلاً. في الواقع يتجنب معظم الناس فعل ذلك ولكننا نحاول توسيع خدمة الدّفع عند الاستلام لتشمل جميع الولايات
سيلابس: ماذا عن وضعية الشركات الناشئة في الجزائر؟
أعتقد أنه يجب علينا الانتقال إلى مستوى Startup Nation (البلد المشجّع للستارت اب) للتّخلص من من تبعية المحروقات. فعندما يُركّز معظم الاقتصاد على النظام البيئي للشركات الناشئة التي تبتكر، وتنمو داخل البلاد وخارجها، فإنّ الأمور ستتغير. بالإضافة إلى ذلك، يجب إنشاء الشركات الناشئة بشكل صحيح ويجب إحاطتها ببيئة ريادية قويّة، فإذا وصلنا إلى هذا المستوى، سنحقّق ثروة ضخمة تنهض بهذا البلد. لحسن الحظ أنّ الجزائر تمضي قدماً لتحقيق ذلك ، صحيح أن التقدّم بطيئ، ولكنّه في الاتجاه الذي يجب أن يكون فيه. لانّه اتجاه واحد لا مفر منه.
سيلابس: ماذا تقصد بإنشاء الشركات الناشئة بشكل صحيح؟
تحاول الحكومة التّرويج لهذا المجال، مجال الشركات الناشئة وتطويرها والابتكار ، لكن يجب فعل ذلك بالشّكل الصّحيح، ويجب درس الاستراتيجيات والقرارات الملائمة، لأنه لا يمكن لكل حالة ناجحة في بلد آخر أن تحقق نفس النتائج هنا، فلا يمكننا أن ننسخ نموذجًا مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا ونطبّقها هنا. هذا لأن السوق الجزائري مختلف وسلوكيّات البشر هنا مختلفة، لذا فإن هذا يتطلب إجراء دراسة موسعة وأبحاث دقيقة تلائم السّوق الجزائري. ربما يمكننا الاستلهام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو من القارة الإفريقية لأننا نشترك في الكثير في العديد من النواحي مثل خدمة الدفع عند التوصيل. وربما كذلك لأنّ لنا ثقافة وعقلية متشابهة خصوصًا في شمال إفريقيا.
سيلابس: ما هي تطلعاتك لمستقبل كتُبْ ودار النّشر وكل ما تقدّمونه؟
بالنسبة لـ « كُتُبْ » نهدف لتوسيع خدمة الدفع عند الاستلام لكل الولايات، وتوفير أكبر عدد ممكن من العناوين. ففي الوقت الحالي، نوفر أكثر من 700000 عنوان ، ونحاول زيادة هذا العدد. لدينا في الكتالوج أكثر من 200000 عنوان التي يمكن للعملاء طلبها ، لذلك نعمل على توسيع نطاق مجالنا في هذا الجانب. أيضا ، كما نسعى لتقديم خدماتنا خارج الجزائر. بالنسبة إلى دار النشر ، فنعمل على توفير عناوين ممتازة في السوق ، بالتعاون مع دور النشر الأجنبية ، كما نعمل على ترجمة أفضل الكتب مبيعًا في المنطقة العربية.
سيلابس: بناءً على تجربتك ، ما هي برأيك الأخطاء الشائعة التي يرتكبها رواد الأعمال الذين يفتقرون إلى الخبرة؟
أكبر الأخطاء أنّهم يأخذون الكثير من الوقت في التخطيط! فأقول لهم، ابدأ البيزنس ثم ستتعلم أثناء القيام بالبيزنس. لأنك في البداية لن تعرف الكثير من الأمور، والطريقة الوحيدة لتعلمها ليست النصيحة والقراءة عنها، بل ارتكاب الأخطاء والتعلم منها. وبهذه الطريقة ، يمكنك النمو والتوسع وتحقيق النّمو في شركتك.
بالإضافة إلى ذلك ، أعتقد أن معظم رواد الأعمال ليس لهم علاقة جيّدة مع العملاء! في الحقيقة إن العلاقة الجيدة مع العملاء تعّد دعامة نجاح العلامة التجارية وركنًا مهمًا لنجاح شركتك.
نتمنى أن يكون هذا المقال قد أثار اهتمامك وافادك كفاية لتمضي قدمًا في مشروعك، سواء لتبدأه أو لتطوّره.
أذكر في التّعليقات رائد أعمال (أو رائدة أعمال) تريد أن تتعرّف عليه وتتعلّم منه.

المزيد حول كُتُب:
حساب الإنستغرام:
https://www.instagram.com/kotooob
حساب الفايسبوك:
https://www.facebook.com/kotooob
الموقع الإلكتروني: