Blog
لا تأتي بفكرة مشروع جديدة، فقط حسّن ما في السّوق.
- 19/04/2020
- Posted by: Sylabs Team
- Category: Uncategorized

قد تبدو فكرة إنشاء موقع تواصل اجتماعي ينافس فيسبوك فكرة مثيرة وساحرة، ولكن في الحقيقة لا يجب بالضّرورة أن تبتكر فكرة جديدة لتثري بها السّوق.
إذا نظرنا عن كثب، فسنرى أن بعض الشركات الأسرع نموًا في العالم مثل « Uber » و « Netflix » تعتمد على نماذج أعمال موجودة في السّوق، ولكن بخصائص جديدة وقيمة مضافة غير مسبوقة.
فكّر أولًا: « مالمشكل في المُنتج الحالي الموجود في السّوق؟ »
لم يخترع مؤسسو أوبر سيّارات أجرة جديدة- بل اكتفوا بطرح سؤال بسيط ومباشر، « ما المشكلة الموجودة في بيزنس سيّارات التاكسي؟ » أو « ما مشكلة السينما والأفلام؟ » يمكن لأي منّا التّفكير بسهولة في مشاكل لمنتوجات وخدمات محليّة تحتاج إلى التّحسين.
إنّ ما يهم العملاء أكثر هو « منتوج محسّن »، فقد يكون تسهيل منتوج شائع، (أووه نقدر نستعمل تطبيق يخلّي الإنسان يتنقل خير مالتّاكسي؟ “Uber”) ولا تسهيل لوجيستي مثل (علاش نروح للسينيما؟ نشري حساب في Netflix ونتفرّج مرتاح)
ربما لا يتطلب الأمر أن تعصر دماغك للتّفكير في مشروع جديد من الصّفر، ولكن تأثيره على السّوق قد يفوق التّوقعات.
اضف لمسة جديدة على منتج قديم:
يتغيّر العالم كل يوم بسرعة كبيرة تجعلنا نسأل أنفسنا باستمرار « كيف تؤثر آخر وسائل التكنولوجيا، وتطوير المنتجات، والتسّويق على البيزنس اليوم؟
الأمر الرّائع في إضفاء لمسة جديدة على المنتجات القديمة أنّه لا داعي لخلق « الطلب ». لأن الطلب موجود لأنّ النّاس كانوا يستعملون التاكسيات و يستهلكون الأفلام منذ زمن طويل.
يمكن لهذه الاتجاهات الجديدة أن تخلق نماذج أعمال جديدة تمامًا للشركات الناشئة ، فمثلًا قامت شركة Dollar Shave Club، وهي شركة أمريكية توفر شفرات الحلاقة وغيرها من منتجات الحلاقة الشخصية لعملائها عن طريق البريد . لم تأت هذه الشركة بنموذج عمل جديد، بل قامت بتجديد خدمة قديمة (آلات الحلاقة القابلة للاستبدال) ومن ثمّ أضافت لمسة تسويقية وتكنولوجية جديدة عليها، وبعدها باعتها لشركة Uniliever بملايّير الدولارات.
توجد قيمة كبيرة في دخولك لسوق يحتوي على عملاء موجودين مسبقًا، مقابل محاولة شرح فكرتك الجديدة وتعليمها، وتسويقها. وكما ترى، فلا تحتاج إلّا إلى هذه الأخيرة إذا طبّقت ما نتحدث عنه هنا.
معظم المنتجات تملك عيوبًا:
وجود منتوج في السّوق أو شيوع شركة لا يعني كاملية ذلك المنتوج، أو نجاح تلك الشركة. فكّر فقط في كل الأماكن التي نزورها أو نشتري منها. أعتقد أنّها نجحت على كل الأصعدة؟
ستكون الإجابة على الأغلب ب »لا ».
لقد صار من المستحيل تقريبًا تطوير مشروع تجاري كبير يتصدّى لكل العوائق مقارنة مع ما كان عليه الأمر في الماضي.
علاوة على ذلك، يتوّقف معظم المسؤولين في شركة ما عن التطوير والتّحسين عندما يصل مشروعهم لعتبة معيّنة من التطّور. يستفيد مؤسسو الشركات من ميزة أنّهم السّباقين بالفكرة والسّباقين للتّفكير بمنظور جديد، وفي معظم الحالات، تحظى شركتهم وما يقدّمونه بها بالتقدير والشّهرة أكثر من الشركات التي كان تقدّم نفس المنتوج منذ زمن طويل.
لذلك دعنا لا نقلق بشأن الاختراع ونركز أقّل على الابتكار. لا يضيف الجديد إلّا التّعقيد !
مترجم بتصرّف.
المصدر:
https://www.startups.com/library/expert-advice/forget-inventing-new-ideas